المناجي عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 29 الرصيد : 71 تاريخ التسجيل : 03/02/2012
| موضوع: {} طاقة الخلق والإبداع {} السبت فبراير 04, 2012 9:58 am | |
|
موضوعات أساسيات الحياة
الموضوع : طاقة الخلق والإبداع
إعداد / جمع : نزار محمد شديد
العقل والطاقة العقلية ... كيف نختبر أن نعيش العظمة في أفكارنا وحياتنا ... ليست مجرد القراءة لهذه الكلمات هي كل ما هو مطلوب ، فالمطلوب هو الفكر والتفكر ثم الفكر والتفكر ، فالمفتاح لكل إنسان هو في طريقة تفكيره وتفكره ، فإن كان هذا التفكير قوياً ومتحدياً ، سينظر ويتجه لمنحى القيادة والتأثير والعظمة والتميز في شتى الاتجاهات ، وهذه الطريقة هي التي ستعطيه القدرة والتأثير في الأتباع وطاعتهم ، وهي التي تعطيه الأفكار المناسبة لتصبح كل أفكاره حقائق مناسبة هناك مبادئ للقوة والقدرة في كل شخص ، وبالذكاء الطبيعي الذي خلقه الله في كل منا يستطيع أي شخص أن يوجه هذه المبادئ ، فكل إنسان يستطيع أن يطور ويعزز ملكات كلياته العقلية ، وعنده القوة المتأصلة التي تمكنه لينمو بأي اتجاه يسعده ، ولا يوجد ما يظهر محدودية البدائل التي يمكنه تنميتها ، لا يوجد شخص الآن نستطيع أن نعتبره عظيم بكل المجالات ، ولكن يمكن للبعض أن يكونوا عظماء في بعض المجالات ، والعظمة والعبقرية هي علم مصغر يتخلل الإنسان ، فالعبقرية هي أكثر وأوسع من مفهوم المهارة ، المهارة أحياناً تعتمد على الإمكانيات لتطويرها كنسبة من هذه الإمكانيات ، لكن العبقرية هي وحدة الإنسان مع روح الخلق التي تتجلى بالأفعال الروحية ، والعظماء هم أكبر من أعمالهم لأنهم على ارتباط مع القوة الضمنية الكامنة في داخلهم ، والتي هي بالفعل بلا حدود ، فنحن لا نعرف حدوداً لقوة عقل الإنسان ، ولا نعرف حتى إن كان هناك حدوداً لها بالفعل قوة الوعي عند الإنسان تنمو ، وهي لم تعطى للحيوانات الأدنى ، إنها للإنسان وحده ويمكنه تطويرها وزيادتها بنفسه ، والحيوان الأدنى يمكنه الوصول لبعض منها ، وذلك على المدى الطويل ومن خلال التمرن والتطوير عن طريق الإنسان ، لكن الإنسان يستطيع التدرب والتطور بنفسه ، فهو وحده لديه هذه القوة ، وهو يملكها غير مجزأة وبلا حدود لمداها ، والهدف الوحيد من حياة الإنسان هو من أجل أن ينمو ، كما هو الهدف من حياة الأشجار والنباتات ، فالأشجار والنباتات تنمو تلقائياً وبخطوط ثابتة ، لكن الإنسان ينمو كما يرغب ، الأشجار والنباتات تستطيع التطور من خلال بدائل محدودة في تركيبتها ، لكن الإنسان يستطيع أن يطور أي قوة أو قدرة يمكن رؤيتها من أي شخص آخر وفي أي مكان أو زمان ، إذا كان هذا الإنسان يريد أن يعمل من أجل ذلك لا شيء يمكن أن يكون متاحاً للروح ولا يمكن أن يكون متاحاً لمكونات الجسد من اللحم والدم في تركيبة الإنسان ، لا شيء يمكن أن يفكر به الإنسان أنه مستحيل في الفعل والواقع ، لا شيء يمكن تشكيل وتخيل صورته ويبقى مستحيل التحقيق على أرض الحقيقة الواقعية ، فالإنسان تم تشكيله لكي يتطور وينمو ، وهو يحتاج لهذا التطور والنمو ، إنه ضروري لسعادته في أن يتقدم باستمرار ، فالحياة بدون تقدم وتطور تصبح شكلاً لا يطاق ، والإنسان الذي يوقف نموه سيكون إما أبله أو مجنون ، ومع الانسجام والتناغم الأكثر مع المحيط والبيئة ، ومع التطور والنمو الجيد يكون الإنسان أكثر سعادة ، لا وجود لاحتمال وجود امكانية لقدرات تكون عند شخص ولا توجد عند شخص آخر ، ولكن إذا تحركوا بشكل طبيعي باتجاه الحياة ، ليس هناك اثنان ينمون بنفس الطريقة أو يكونون متماثلين تماما ، فكل واحد جاء للعالم بميوله الخاصة لينمو بطريقة معينه ، والنمو يكون سهل عليه عبر هذه الطرق من أي طرق أو وسائل أخرى هناك عبقرية في كل رجل وكل امرأة تنتظر لمن يستدعيها لتصعد : ومبادئ ومصادر القوة والقدرة تعطينا فقط ما نطلب منها ، فإذا طلبنا أشياء بسيطة ، تعطينا قدرة للأشياء البسيطة ، ولكن إذا حاولنا عمل أشياء عظيمة بطرق عظيمة ، فستعطينا القدرات والإقتدار لتحقيق ذلك ، يجب الحذر من تناول الأشياء العظيمة بطرق ساذجة وبسيطة ، فهناك موقفين عقليين يجب على المرء أخذهما بالاعتبار تماما ، واحدة تجعل منه ككرة القدم ، لديها المرونة والقوة على الرد عندما تكون القوة متجهة لها ، ولكنها لم تصنع شيء من ذاتها ، لإنها لا ترد من نفسها ، وليس فيها طاقة من داخلها ، والناس من هذه الشاكلة مسيطر عليهم من قبل الظروف والبيئة ، أقدارهم تقرر من خلال أمور خارجة عن أنفسهم ، ومبادئ القدرة عندهم لا يمكن أن تكون فاعلة بشكل حقيقي ، إنهم لا يتكلمون أو يفعلون من أنفسهم ، أما الموقف الآخر فهو يجعل من الناس كالزنبرك المنطلق ، حيث القدرة تأتيه من مركزه ، وبداخلة إرادة الماء المتدفق لما لا نهاية له في الحياة ، حيث يشع بالقدرة ويلتحف بالمحيط والبيئة ، ومصدر الطاقة والقدرة عنده ثابتة بفعلها ، إنه فعال بشكل تلقائي ، يدخل الحياة بنفسه ، وبذلك نستطيع أن نفهم أن لا وجود لعظمة تأتي للرجل أو للمرأة أكبر من أن يصبحوا فعالين تلقائياً وبأنفسهم كل تجارب الحياة مصممة بالأمثلة والتجارب لتدفع الإنسان للفعل التلقائي الذاتي : وذلك لإرغامه على توظيف كل الوسائل لخلق الظروف التي يريد والقدرة في التسيد على بيئته ، ففي مستواه الأدنى ، كان الإنسان ابن الحظ والصدف وعبداً للخوف ، وكانت كل أفعاله بمثابة ردة فعل مسببة من الاصطدام مع قوى البيئة ، فهو يفعل فقط ما كان هو عليه ، ولا يستحدث شيئاً ، علينا أن ندرك أن إيقاظ مصادر القدرة عند الإنسان هي تحول وتطور حقيقي : إنه بمثابة مسار العبور من الموت إلى الحياة ، فلا شيء على الإطلاق موجود لدى شخص وليس موجوداً لدى شخص آخر ، لا يوجد لدى شخص روحانيات أو قوة عقلية أكثر من الآخر ، أو قدرة على فعل أشياء أعظم مما يستطيع الآخر أن ينجز ، فكل إنسان يستطيع أن يكون ما يريد أن يكون ... أنت لست معزولاً عن الحصول على العظمة بسبب عدم وجود الفرص ، وليس مهماً من هم أسلافك وكيف كانوا وكيف لم يتعلموا ولا كيف كان مستواهم المتواضع في الحياة ... عليك أن تدرك أن الطريق الصاعد هو أمامك ، لا وجود لمفاهيم وراثية تحدد الحالة العقلية فيك ، وليست مشكلة صغر حجم الدماغ الذي استلمناه من آبائنا ، فهذا يمكن أن يكبر ويكبر بالإرادة والوعي ، فليس هناك من يولد وهو عاجز عن النمو الوراثة تعد لا شيء حقاً ، نحن نولد بميول عقلية لاواعية ، كما الميول اللحظية للأمراض العقلية والجبن أو المرض الجسدي ، لكن كل هذه الميول اللاواعية نستطيع أن نتخلص منها ، عندما يريد الإنسان الحقيقي أن ينهض ويصعد ، عندها يمكنه التخلص منها بسهولة ، فلا شيء من هذا يبقيك في الأسفل ، وإذا تورثت ميولاً عقليه غير مستحبة ، تستطيع إزالتها وتستطيع وضع ميول إيجابية مكانها ، فسمات الموروث العقلي هي عادة التفكير من أباك أو أمك التي تضغط فوق عقلك اللاوعي ، وهذه تستطيع استبدال السلبي منها من خلال تشكيل العادة المعاكسة لها في التفكير عليك أن تعي تماماً أن هناك مصدر جوهر القدرة كامن فيك : إذا استعملته وأحسنت استغلاله في الطريق الصحيح ستكون قد تخلصت من الوراثة وتسيدت على الظروف والحالات وأصبحت بقدرات عظيمة في شخصيتك دماغ الإنسان وجسمه وعقله وقدراته ومهاراته هي مجرد أدوات ليظهر بها عظمته ، هذه الأدوات بذاتها لا تصنع منه عظيماً ، الإنسان ربما يكون عنده دماغ واسع وعقل جيد وقدرات قوية ومهارات رائعة ، لكنه ليس عظيماً حتى يستطيع أن يستعملها بطريقة عظيمة ، التوعية هي التي تجعل الإنسان يستعمل هذه الإمكانيات بطريقة عظيمة لتعمل منه إنساناً عظيماً ، وهذه النوعية من التوعية نطلق عليها اسم الحكمة ، لذلك فإن الحكمة ضرورية كأساس في اختبار وحياة العظمة ، وحيثما يوجد الجهل ، هناك شح في الحكمة فقط هو الخالق الأعظم من يعرف الحقيقة وهو من يعرف الحكمة الحقيقة ، والإنسان يستطيع أن يصل إلى حكمة الله عبر التطور والتحول في مستويات تفكيره ، وكل إنسان يستطيع أن يطور قوة الإدراك للحقيقة ، وبذلك سيمتلك ويتقدم في العالم ، والناس سوف ينظرون له بلهفة وشغف واندهاش ، ومعرفة الحقيقة ليست دائماً تتصل بعمليات الأسباب والنتائج ، إنها تأتي بالإشراق الروحي لمستويات الوعي العقلي ، فكل العظماء ممن على تواصل مع مستويات العقل السامية يعرفون كل المعارف ويحتوون على كل الحقيقة ، ومن خلالهم تظهر الحكمة ، الحكمة تظهر بقراءة عقل الخالق علينا أن نعي وندرك أن هنالك ذكاء كوني في كل الأشياء ويتخلل كل الأشياء ، إنه المادة الجوهرية الأصلية الحقيقية ، التي منها كل الأشياء انبثقت ، إنها مادة الذكاء أو مادة العقل ، إنها الجوهر ، وعدم الوجود لهذه المادة يعني عدم الوجود للذكاء ، لذلك ليس هناك من مكان لا توجد به هذه المادة ، وأينما توجد أفكار توجد هناك مادة الفكر ، الأفكار بحد ذاتها لا يمكنها أن تعمل لأن العمل هو انفعال ، ولا يمكن للانفعال أن يفكر ، الأفكار لا يمكنها أن تتذبذب لأن الذبذبات هي انفعالات ، الانفعال هو لا شيء ، إنه فقط يحرك مادة الفكر ، الدماغ لا تفكر ، الشخص يفكر وينقل أفكاره للدماغ ، هناك روح للمادة هي التي تفكر ، هي مثل روح المادة التي تتخلل كل مكونات جسم الإنسان والأفكار والمعرفة في الجسم ، هذه الروح للمادة الأصلية ، هي روح الجوهر التي تتخلل كل الطبيعة والأفكار والمعرفة في الطبيعة ، الطبيعة ذكية مثل الإنسان ، وتعرف أكثر من الإنسان ، إنها تعرف كل شيء كل العقول على تواصل واتصال مع كل الأشياء منذ البدء ، ولديها كل المعرفة ، وخبرات الإنسان تغطي أشياء قليلة ، وهذه هي ما يسمى بمعرفة الإنسان ، لكن خبرة الله الخالق الأعظم تغطي كل الأشياء التي حدثت منذ بداية الخليقة ، وكل ما حدث يتمثل الآن بالذكاء الحاضر ، وهو ما يحيط بنا ويظهر لنا من كل الجوانب والاتجاهات الإنسان مادة تفكر : الإنسان جزء من مادة جوهر كل الكون ، لكن الإنسان محدود بينما الكون الذي قفز منه ذكي ، الجوهر روح ، والروح تقودك لكل الحقيقة ، تقودك للمخزون اللا محدود من الحكمة والقوة المفتوحه لكل البشر ، ويستطيع كل إنسان أن يعتمد عليها حسب حاجته ، تستطيع أن تجعل نفسك ما تتمنى وترغب أن تكون ، اقترب من الله الخالق الأعظم يقترب منك : فإذا أصبحت قريباً من الله ، تستطيع قراءة حكمة أفكاره ، وإن لم تستطع سترى عملية الوصول للحقيقة مستحيلة ، لن تستطيع أن تكون عظيماً حتى تتخلص من القلق والخوف والتأثر ، فإذا كنت فقيراً أو قلقاً على عملك وأمورك المالية عليك أن تبحث وتقرأ وتستوعب مدلولات ومغازي علم الثروة والغنى ومصدر كل الثروات في هذه الحياة ، وبذلك سيستحضر لك الحل لكل مشاكلك مع الطبيعة الحية للحياة ، وإذا كنت قلقاً على صحتك ، عليك دراسة علم الذكاء الكوني ، فمن خلال الذكاء الذي يقف جاهزاً كي يعطيك الثروة والعقل وقوة الروح سيهبك الصحة أيضاً ، الصحة التامة لك عندما تسأل ، إذا اتبعت القوانين المبسطة للحياة فقط وعشت باستقامة ، تستطيع أن تقهر المرض وتتخلص من الخوف ليس كافياً التفوق بالناحية المادية على القلق الجسدي والتوتر ، عليك أن تتفوق على مغزى أفعال الشر أيضاً ، ردد لشعورك الداخلي الآن دوافعك التي تسعى للوصول إليها ، وكن واثقاً أنك سليم ، وكن حذراً من عواطف العقل في الرغبة والزهو والطمع والغضب وحب الارتباط ، تخلص من كل هذه الانفعالات والعواطف ، خلص روحك منها بكل قوة لتكون مستعداً للخطوة التالية من العظمة ، فبدون الثقة بنفسك وبفكرك لا يمكنك كسب بركة وثقة الله الخالق الأعظم ، وبدون ثقة الخالق لا يمكنك أن تصبح عظيماً ، الثقة ليست هي الثقة بشخص ما ، إنها مبدأ الثقة في شيء ما عظيم يوصلنا للأمان باستمرار ، يجب علينا التحقق من نقطة أن العالم وكل ما يحويه هو مثالي ولكنه ليس كاملاً ، هذه حقيقة عظيمة ، وكل حقائق الحياة تبدأ من هذه النقطة الأساسية ، لا شيء يمكن أن يكون خطأ باستثناء النظرة الشخصية ، يجب على كل منا تعلم النظر للعالم على أنه شيء مثالي ونموذجي ويسير باتجاه الكمال الجمالي في كل الأشياء ، علينا النظر للناس على أنهم مثاليين وفي طريقهم للكمال لأنه ليس هناك سيئين وشياطين بين البشر ، فالماكينة التي تحرك القطار وتقود كل عرباته هي جيدة طالما أن السكة التي تتزحلق عليها جيدة ، ولكن عندما تعطب السكة تبدأ رحلة ماكينة القطار بالولوج في المشاكل ، وهكذا الإنسان ، فطالما لقي الجو والبيئة والإمكانيات الثقافية والمعرفية ، يبقى متفوقاً بعقله وعطائه ، إنه فقط بحاجة للسكة الحديدية الجيدة كي يسير عليها ، علينا أن نرى أنفسنا كعظماء في عطائنا وتقدمنا الروحي ، وعلينا أن نتعلم أن نردد : بداخلنا الكثير من المعرفة ، والعالم سيكتمل ، والخالق فينا من روحه نفحات ثابتة وكاملة ، ليس هناك ما هو خطأ إلا وجهة نظرنا للأشياء ، ووجهة نظرنا هذه تصبح خاطئة فقط عندما نمتنع عن معرفة ذواتنا ، كل منا مظهر كامل وتام من خلق الله الخالق الأعظم ، وكل منا يستطيع العمل للكمال بثقة وبدون أي وجل أو خوف علينا عدم معصية مبادئ القوة والطاقة ، فلكي تكون عظيماً ومتمكناً من قوتك من الضروري أن تتقبل حياتك بمفهومها النقي كما وجدتها في عملية الخلق ، وكل مقارنة هنا تعني خسارة في القدرة والقوة ، عليك عمل ما تفكر به ، اجعل أفكارك تقاد بالمبادئ ومن بعدها عش حياتك لأفكارك ، ردد هذه العبارة باستمرار : أنا مستسلم بجسمي لما يمليه علي عقلي ، ومستسلم بعقلي لما تمليه علي روحي ، ومستسلم بروحي لما تمليه علي الهداية والعناية الإلهية ، كل منا موحد تماماً مع جوهر الخلق ، عليك أن تكون بمشاعرك حريص على ذلك ، الإنسان من نفس مادة الجوهر وكذلك كل المهارات والقدرات والاحتمالات الموجودة في الجوهر هي لدى الإنسان ، وهذا ليس عند فئة مستثناة بعينها من الناس ، بل عند كل الناس ، الروح ستقود كل منا باتجاه الحقيقة ٍ، تعريف النفس مع المطلق يجب أن يتم من خلال إدراك الوعي من جهتنا ، إدراك ذلك كحقيقة بأن هناك جوهر واحد وأن الذكاء هو في المادة الأصلية لهذا الجوهر ، علينا ترديد هذه العبارة باستمرار : هناك جوهر واحد وهذا الواحد هو كل شيء ، وأنا مستسلم بنفسي لوحدة الوعي الكلية مع القوة والقدرة الأعلى ، أنا سأكون متوحداً مع القدرة الأعلى لأقود الحياة ، أنا موحد مع اللاشعور المطلق ، هناك عقل واحد وأنا ذلك العقل ، أنا أتكلم من خلاله وخلال كل شيء كل منا داخلياً يأخذ الشكل الذي يفكر به بنفسه ، كل منا يحيط نفسه بأشكال مخفية من الأشياء لتساعده في أفكاره ، ولأن أشكال الأفكار تنمو أكثر من المألوف في العقل ، فإن طاقات الخلق الداخلية والخارجية تثبت في العمل ، وبذلك تكون بداية تظهير الأشكال ذاتية ، عليك أن تثبت معطيات قدراتك على ما تريد لنفسك أن تكون ، ولا تدع الآخرين يحددون ما تريد أن تكون ، كن كما تشعر بأنك تريد أن تكون ، احمل شكل الأفكار التي تريد أن تكونها على أنها حقائق ، حقائق عن نفسك وآمن بها وأغلق أذنك لكل الأفكار المعارضة ، ولا يهم ما يقوله الآخرين في انك متعالي أو حالم ، عليك أن تستمر في الحلم ... تستطيع أن تبدأ عظمتك اليوم في منزلك ومكتبك ومحلك ، وفي الشارع وفي أي مكان ، تستطيع أن تبدأ بجعل نفسك تعرف أنها عظيمة ، تستطيع عمل كل هذا من خلال عمله بطريقة عظيمة ، وتذكر أن تكون في علاقاتك مع الآخرين كريم ومهذب وعطوف ، وإذا لم تكن تعتقد بما قاله الله الخالق الأعظم في الأشياء الصغيرة ، سوف لن تستطيع فهم حكمته ومعرفته في الأشياء الكبيرة ، وحالما تدرك وتتصرف على أنك عظيم في الأشياء الصغيرة ، تستطيع أن تطلب الأكثر لتمضي باتجاه الأشياء الكبيرة ، وكل هذا مهم وضروري لتكون مقاداً به تماماً وفي كل الأشياء من خلال نورك الداخلي وفهمك للحقيقة ، وإطاعة روحك تجعلك على ثقة تامة بنفسك ، ولا تفكر مطلقاً بأن تجعل نفسك مترددة أو غير واثقة من أي شيء ، لا تتسرع في أداء فعل بشكل سطحي ومندفع ، كن واثقاً من قدرة الله على حل كل ألغازك ، لا يجب التسرع ، وكل شيء سيكون سليماً في هذا العالم ، ومع مرور الوقت وأنت مستمراً بحمل أفكارك وثقتك بشكل سليم ، سيكون كل شيء على ما يرام ، لا شيء سيكون خاطئ باستثناء موقفك الشخصي ، ولن تكون خاطئاً إذا كنت واثقاً وبدون خوف ، لذلك وبمنتهى الثقة تعلم كيف تحرر عقلك ليكون في موقف العظمة دائماً ، وتذكر أن ليس بعدد صلواتك أو تأكيداتك ستكون عظمتك ٍ، إذا كنت لا تزال تمارس بشكل معتاد الأشياء التي تبقيك صغيراً ، فأنت تصنف حقيقة نفسك ، إما من خلال فكرة أنك عظيم وقوي بشخصيتك ، أو بأنك محدود وضعيف ولا تستطيع التطور والتقدم لا وجود لأحد عظيم في حياته الخارجية بدون أن يكون عظيماً في داخليته ، ولا وجود لأحد يمكن أن يكون عظيماً من داخله بدون الفكر العظيم ، حيث لا يستطيع التقدم خطوة واحة باتجاه العظمة بدون هذا الفكر ، ولا يوجد عظمة حقيقية بدون أفكار أصيلة ، فإن ما أنت به الآن هو بسبب أنك تفكر كما تعمل ، التفكير العظيم في أن هذا الذكاء العظيم موجود فيك ، إنه ذكاءك ، إنه النور الداخلي الذي يقودك لما هو صحيح من أفضل الأشياء ، العمل العظيم والسعادة العالية هي مبادئ من القوة والقدرة في داخلك ، تعطيك كل الإمكانات وكل العبقرية وتقودك لكل ما هو أفضل إذا اتبعتها ومشيت في نورها ، أنت المبدع إذا استطعت التفكير بالإبداع ، وإذا فكرت مثل المبدع ، لا تخطيء في الأفعال ، والتنبؤ من خلال الفكر السليم سيخرج عنه تنبؤ سليم لكل الحياة ، وفكر القدرة والقوة سينتهي في حياة من القوة والقدرة ، والأفكار العظيمة تظهر في الشخصيات العظيمة اطرد الأفكار التي توحي لك بالاعتماد على شيء من خارجك ، ومهما كانت هذه الأشياء سواءً كانت من الكتب أو من الناس ، فكر بنفسك على أنك تام في بيئة وكيان تام ، واجعل موقفك يكون في أنك عظيم بين عظماء وليس عظيم تابع بفكره لأحد ، هذا هو طريق العظمة والتطور والتحول في الحياة ، وإذا تصرفت بثقة من نفسك ، سيكون حكمك سليم وصحيح باستمرار وستعرف دائماً ما تريد فعله ، ولا تكن متسرعاً أو آبهاً لأي شيء ، كن واثقاً تماماً من نفسك وستكون لديك كل القدرة على معالجة كل الظروف التي قد تظهر وتعلو ، وتذكر أن فعل الأشياء العظيمة لا تصنع منك عظيماً ، ولكن أن تصبح عظيماً سيقودك ذلك بالتأكيد لفعل الأشياء العظيمة ، العظمة هي مكافئة بحد ذاتها ، السعادة في أن تكون شيئاً ما وأن تعرف أنك تتقدم ، هي قمة عظمة السعادة الممكنة للإنسان ، اعمل على قيادة الحياة وافعل كل الأشياء بروح عظيمة وبطريقة عظيمة ، وأعط بحرية كما أخذت وكما وصلتك الأشياء بحرية ، ولكن لا تفرض مساعدتك أو معتقداتك على أحد ليس هناك قلة أو شح في الأشياء الجيدة في الحياة ، علينا أن نتعلم لكي نستطيع أن نقود حياتنا ، وفي وقت ما آت لا محالة ، سنصل إلى شاطئ التناغم والانسجام تماماً ، فالعالم جيد وينمو بشكل أفضل ، حتى وإن كنا نفكر بكل أفعال الخالق الأعظم ، فلن نستطيع التفكير بشكل جيد عن أنفسنا ، وإذا لم نفكر بأنفسنا فسوف لن نصل للعظمة مطلقاً ، علينا أن ندرك أننا نحوي بداخلنا مصدر كل القدرات والقوى عليك أن تفكر بنفسك كيف تدخلها بالاتجاه الشخصي السليم ، توقف عن رؤية الخطايا وابدأ برؤية الفضيلة ، ووظيفة الإرادة هي توجيه الأفكار ، ولا شيء يمكن أن يجعلك عظيماً إلا الفكر والتفكير والتفكر الجزء الأكبر من الحياة والفعل في كل شخص عظيم ، يجب أن يتركز على كيفية عطائه ما يستطيعه للآخرين ، فقدرة الخلق تتطلب التعبير عن نفسها ، لتعيش بشكل تستطيع من خلاله التعبير عن نفسها كأسمى مغزى وأعظم خطة روحية لهذه الحياة ، فجوهر الخلق يريد تطوير الشكل بحيث يستطيع العيش به كجوهر نقي ويظهر نقاء نفسه به في شتى تجلياته ، والخدمة الوحيدة التي يمكننا تقديمها لجوهر الخلق هي أن نعطيه الانطباع في أن كل ما يجربه في عطائه للعالم سيكون من خلالنا ، والخدمة الوحيدة التي يمكن تقديمها له هي أن نجعل من معظم أنفسنا راغبة في أن الجوهر يعيش فينا في أعلى مستويات إمكانياتنا التمارين والتطبيقات لهذه الغاية ليست في عملية ترديد الكلمات ، ولكن بالتفكير بالأفكار السليمة ، فأنت تطبق التمرين مرة أو مرتين يومياً ، ولكن عليك التفكير بالأفكار بشكل مستمر دائماً ، خذ ما يعادل 30 دقيقة من الوقت عندما تكون قادراً على الهدوء والبعد عن الضجيج لتجعل نفسك جسدياً مسترخياً ومرتاحاً وفي مكان مناسب للاضطجاع على ظهرك ، اجعل فكرك يرتحل متنقلاً بين تاج رأسك وحتى أصابع قدميك ، أرخى كل الأعصاب تماماً واخرج المرض وحالة الجسم من عقلك ، اجعل التركيز على العمود الفقري من الأعلى إلى الأسفل فوق الأعصاب وبالحد الأقصى ، وخلال ذلك فكر وردد بداخلك هذه الكلمات : أعصابي بحالة سليمة تماماً في كل أنحاء جسمي ، إنها تطيع إرادتي وأنا لدي قوة أعصاب عظيمة بعدها ركز انتباهك على الرئتين وردد : أنا أتنفس بعمق وهدوء ، الهواء يذهب لكل خلية من خلايا رئتي اللاتي يعملن بحالة ممتازة ، ودمي نقي وينظف كل شيء الآن وباستمرار بعدها ركز انتباهك على القلب مع ترديد : قلبي ينبض بقوة وثبات وبدورة تامة ، ودمي يتدفق من أعلى رأسي إلى أخمص قدماي بكفاءة عالية ، بعدها ركز على الجهاز الهضمي مع ترديد : معدتي وأمعائي يعملان بكفاءة عالية ، وطعامي يهضم ويستوعب بيسر وسهولة ، وجسمي يعيد بناء نفسه ويتغذى ، وكبدي وكليتاي ومثانتي يؤديان وظائفهما بدون ألم أو إجهاد ، أنا الآن سليم تماماً بعدها تنتقل بالتركيز على العقل لتقوم بترديد : جسمي يستريح ، عقلي هادئ وانفعالاتي هادئة وروحي في سلام ، قوة الروح العظمى التي معي هي أيضاً في كل الأشياء التي أريدها ، وهي دائماً تتحرك باتجاهي ، وكل ما أريده يريدني ومعطى لي مسبقاً ، أنا على خير ما يرام وبصحة سليمة الآن ، أنا أعيش في السلام ومليء بالمحبة والأمل والإيجابيات ، وبأفكار المحبة ، أنا أعطي المحبة وأستقبل المحبة ، أنا كائن محبة ، أنا في سلام مع كل المخلوقات ، ودائماً أتبع مسار الأفعال التي تناسب تطلعاتي العليا ، أنا سليم وأفعل كل شيء سليم ، أنا أثق تماماً بنفسي وبقدراتي ، وكل شيء سليم في كل مناحي حياتي بعدها ردد هذه العبارات : أنا أطيع روحي وأنا متحقق من وجودها معي عالياً ، أنا أبحث عن الفكرة النقية لسلامة كل الأشياء ، وعندما أجدها سأقدمها لكل الحياة ، اسمح لها بسهولة لتخدم الآخرين ، وأتقبل كل شيء جيد لي ، لدي الفكر العالي المستوى في عمل صداقاتي ، وأسلوبي وأفعالي لتعميم هذه الأفكار ، أنا مستسلم بجسمي وعقلي وعواطفي لسيادة روحي ، أنا أقدم روحي لتستلم هدايتها من الخالق الأعظم بعدها ردد هذه العبارات التعريفية : هناك فقط مادة جوهر واحدة ومصدر واحد لكل الأشياء ، ومنها أنا خلقت وبها أنا متوحد ، إنها قدرة الخلق ، أنا أتيت منها ، أنا وقدرة الخلق واحد ، وقدرة الخلق أعظم مني وأنا أنفذ إرادتها ، أنا مستسلم بنفسي للوحدة الواعية مع الروح النقية ، هناك الواحد ، وهذا الواحد هو كل شيء وفي كل مكان ، أنا واحد مع الوعي الكلي الداخلي بعدها عليك أن تشكل صورة لنفسك بما تريد أن تكونه ، وفي أعلى مستوى من العلو والتسامي الذي تطمح له ، اثبت في هذه الصورة لبعض الوقت حاملاً الأفكار مع ترديد : ( هذه صورة عظيمة لنفسي وهي حقيقة ما أنا ، هي صورة روحي ، أنا هو من في هذه الروح ، وسأكونها بمظهري الخارجي أكثر فأكثر في كل يوم ، وسأكبر بشكل أكثر وأكثر ) بعدها ردد الكلمات التأكيدية : أنا أخطط بالقوة والقدرة كي أكون ما أريد ، ولكي أفعل ما أريد فعله ، أنا أتمرن على طاقة الخلق والإبداع ، كل القوة والقدرة موجودة بداخلي وبضمني ، أنا أتعزز وأمضي بالقوة والقدرة والثقة التامة للأمام ، أنا أعمل بقوة الأعلى العظيم ، بقوة إلهي وخالقي ، أنا أثق بأن الله معي الآن وباستمرار
| |
|