كشفت مصادر على صلة بالملف الأمني بالوادي
؛ أن كتيبة "الفتح" التي ينحدر معظم عناصرها من الوادي والمرابطة بجبال "أم الكماكم" بولاية تبسة، أضحت عاجزة حتى عن الحركة فما بالك بالنشاط الإجرامي، بفعل التشديد الذي تفرضه قوات الأمن والجيش الوطني.
ولم تنقطع حملات التمشيط الواسعة التي قامت بها قوات الجيش طيلة الأشهر الماضية من سنة 2010، والتي أفضت إلى القضاء على عدد من الإرهابيين من بينهم 3 في الوادي قبل نحو 4 أشهر، ناهيك عن إطاحة قوات الدرك بالتنسيق مع المصالح الأمنية المشتركة بأكبر شبكات التجنيد والدعم الذي يتلقاه التنظيم من خلاياه المدنية المندسة في المجتمع في عملية سبق لـ"النهار"، تناولها في حينها لكنها أيضا كشفت استراتيجيات جديدة للتنظيم الإرهابي من حيث التجنيد والدعم.
وترجح مصادر أن عدد من العناصر الإرهابية بلغت من الكبر عتيا، ولم يعد بمقدورها التنقل وشق الصحاري بفعل السن وتفشي الأمراض، في ظل عدم توفر ظروف ملائمة للمعيشة خاصة وأن عددا من إرهابيي الوادي من فئة المسنين، حيث كانت أعمارهم تتراوح حين التحاقهم بالعمل المسلح قبل نحو 18 سنة، أكثر من 40 سنة، إضافة إلى كبر السن، الأمراض سوء التغذي، هي عوامل حدت من نشاط هؤلاء الذين لم يسجل لهم أي نشاط حتى لإثبات الوجود، مما يعني الفشل التام وعملية القضاء عليهم أضحت مسألة وقت لا أكثر، في ظل استمرار عمليات التمشيط والملاحقة والقصف الذي يستهدف المنطقة الجبلية والذي لم ينقطع طيلة الشهر المبارك.
وبحسب مصادرنا؛ فإن منطقة الوادي أضحت شبه محصنة من أي نشاط إرهابي في المرحلة القادمة، بعد التحكم في مداخلها ومخارجها والإيقاع بشبكات الدعم والإسناد.